أطاح الفرنسي جو ويلفريد تسونغا المصنف في المركز الثاني عشر بالسويسري روجيه فيدرر الثالث وتأهل إلى الدور نصف النهائي من بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالث البطولات الأربع الكبرى لكرة المضرب، بالفوز عليه 3-6 و6-7 (3-7) و6-4 و6-4 و6-4 اليوم الأربعاء.
ويلتقي تسونغا في نصف النهائي الصربي نوفاك ديوكوفيتش الثاني الذي فازعلى الاسترالي برنارد توميتش 6-2 و3-6 و6-3 و7-5.
ونجح تسونغا اليوم في تحقيق ثأره من السويسري الذي تغلب عليه في المواجهات الثلاث الأخيرة بينهما، محققاً انجازاً فريداً إذ لم يسبق لأي لاعب أن نجح في إحدى البطولات الأربع الكبرى أن يحول تخلفه أمام فيدرر بمجموعتين نظيفتين إلى فوز.
واعتقد الجميع أن فيدرر الذي ودع البطولة الموسم الماضي من الدور ذاته، في طريقه لحسم اللقاء لمصلحته بعدما حسم المجموعة الأولى في 27 دقيقة فقط ثم الثانية في 47 دقيقة، خصوصاً أنه فاز بجميع مباريات الغراند سلام ال178 التي تقدم فيها بمجموعتين نظيفتين، لكن تسونغا انتفض وحسم المجموعات الثلاث التالية بنفس النتيجة 6-4 وفي 40 و35 و39 دقيقة على التوالي وذلك بعد فوزه على إرسال منافسه مرة في كل من هذه المجموعات.
وهذه المرة الأولى التي يبلغ فيها المصنف 19 عالمياً الدور نصف النهائي من بطولة ويمبلدون، والثالثة له في بطولات الغراند سلام بعد بلوغه نهائي استراليا المفتوحة عام 2008 حين خسر أمام منافسه المقبل ديوكوفيتش، ونصف نهائي البطولة ذاتها عام 2010 حين توقف مشواره على يد فيدرر الذي توج حينها بلقبه الكبير السادس عشر والأخير. وفي المباراة الثانية، أصبح ديوكوفيتش على بعد فوز واحد من انتزاع صدارة تصنيف المحترفين من الإسباني رافاييل نادال حامل اللقب.
ووضع ديوكوفيتش حداً لمغامرة مفاجأة البطولة الاسترالي الشاب برنارد توميتش (18 عاماً و255 يوماً) الذي أصبح أصغر لاعب يبلغ ربع نهائي هذه البطولة منذ عام 1986 عندما حقق ذلك الألماني بوريس بيكر (كان يبلغ حينها 18 عاماً و226 يوماً)، علماً بأنه أول لاعب صاعد من التصفيات يصل إلى هذا الدور منذ حقق ذلك البيلاروسي فلاديمير فولتشكوف عام 2000.
وهذه المرة الثالثة التي يبلغ فيها ديوكوفيتش دور الأربعة في هذه البطولة بعد 2007 و2010 حين خسر أمام نادال والتشيكي توماس بيرديتش على التوالي، ويأمل هذه المرة أن يصل إلى النهائي للمرة الأولى وهو الأمر الذي سيخوله أن يزيح نادال عن صدارة تصنيف المحترفين حتى لو احتفظ الأخير باللقب.
ولم تكن المباراة سهلة على ديوكوفيتش الباحث عن لقبه الكبير الثالث بعد تتويجه بطلاً لاستراليا المفتوحة عامي 2008 و2011 (وصل أيضاً إلى نهائي فلاشينغ ميدوز عامي 2007 و2010)، لأن توميتش أثبت مجدداً أنه لاعب واعد جداً بعدما دفع الصربي إلى تقديم أفضل ما عنده لكي يحسم اللقاء ويحقق فوزه الثامن والأربعين من أصل 49 مباراة خاضها منذ انطلاق الموسم، علماً بأنه خرج فائزاً هذا الموسم بسبعة ألقاب من أصل ثماني مشاركات وكانت خسارته الوحيدة في 2011 في نصف نهائي بطولة رولان غاروس على يد فيدرر.
ويأمل ديوكوفيتش أن يتخلص من العقبة المقبلة المتمثلة بتسونغا لكن المهمة لن تكون سهلة لأن الفرنسي من اللاعبين القلائل الذي يتفوقون على الصربي في المواجهات المباشرة حيث تغلب عليه في 5 مواجهات من أصل سبع، آخرها في الدور ربع النهائي لبطولة استراليا المفتوحة عام 2010 حين تواجه الفرنسي في دور الأربعة مع فيدرر وخسر أمامه 2-6 و3-6 و2-6.